الطرق الموصلة للجنة كثيرة:وسوف تجدها في كتاب الله تعالى، وفي أقوال النبي الخاتم(ص)، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح: قال
تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (الأعراف/ 42)، وقال (ص): "والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا"، وقال "إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ دخلت الجنة".
- التوحيد: قال (ص): "أبشروا وبشروا مَن وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً بها دخل الجنة، وقال: "من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة".
- اجتناب الشرك: قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة/ 72)، وفي الحديث: "من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة".
- طاعة النبي(ص): القائل محذراً: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى".
- حفظ أسماء الله تعالى والعمل بمقتضاها.. وفي الحديث: "إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة".
- الاتصاف بصفات المؤمنين.. كما قال النبي(ص): "أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة: قد أفلح المؤمنون – الآيات".
- اجتناب المحرمات والحفاظ على الحرمات.. كما جاء في الحديث: "من اجتنب أربعاً دخل الجنة: الدماء، والأموال، والفروج، والأشربة".
أعمال ترفع درجتك في الجنة:
- السجود: قال النبي(ص): "أكثر من السجود، فإنه ليس من مسلم يسجد لله تعالى سجدة إلا رفعه الله بها درجة في الجنة،
وحط عنه بها خطيئة".
- صلاة الجماعة وسد الفُرَج: قال (ص): "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، "إن الله تعالى وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فُرجة رفعه الله بها درجة".
- تلاوة القرآن والعمل به: لقوله (ص): "عدد درج الجنة عدد آي القرآن، فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة".
- الصبر عند البلاء والمصائب.. كما في الحديث: "إن الصالحين يشدد عليهم، وإنه لا يصيب مؤمناً نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة".
- استعمال السواك: ففي الحديث: "عليكم بالسواك، فنِعْمَ الشيء السِوَاك...، ويَزيدُ دَرجاتِ الجَنّة".
(وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأعراف/ 43).
فإذا أحسنت أيها المؤمن أحسن الله إليك ومنّ عليك بدخول الجنة، قال تعالى، (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ) (الرحمن/ 60).
لكن إياك أن تغتر بعملك مهما عظم، بل اسأل ربك القبول واشكره على نعمة الهداية، فإنه لا يُدخِل أحداً عملُه الجنة ولكن برحمة الله وفضله، وإنما تكون الأعمال الصالحة سبباً لشمول رحمة الله للعاملين، ويكون تفاوت الدرجات بحسب تلك الأعمال. وتذكّر إذا ما غرتك نفسك قول النبي(ص): "كل أهل النار يرى منزله من الجنة حسرة فيكون له، فيقول: (أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (الزمر/ 57)، وكل أهل الجنة يرى منزله من النار فيقول: (وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) (الأعراف/ 43)، فيكون له شكراً"، و"ما من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار، فالكافر يرث المؤمن منزله من النار، والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنة"، وذلك قوله تعالى: (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأعراف/ 43).